١٥٠٠ - أخبرنا عمر بن أحمد السمسار، أخبرنا أبو الحسن بن عبد كويه، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن سَلْمُويَة العجلي الصوفي ﵀ وكان من خيار الناس -، حدثنا أبو العباس حاجب بن أركين الفرغاني الضرير، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي، عن أبي فروة، عن أبي مريم، عن أبي خلاد ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ المُسْلِمَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقَّى الْحِكْمَةَ»(١).
(١) إسناده ضعيف؛ لضعف أبي فروة- واسمه يزيد بن سنان الرهاوي-، وأبو خلاد لا يعرف بغير هذا الحديث، ومن أثبت له الصحبة، فعمدته هذا الحديث الضعيف، قال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/ ١١٥): قلت لأبي: يصح لأبي خلاد صحبة، فقال: ليس له إسناد. أي: إسناد يعتمدُ لإثبات الصحبة. يحيى بن سعيد: سُمي في أكثر الروايات: يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، وفي إحدى روايات البخاري: يحيى بن سعيد الأنصاري، وفي إحدى روايات ابن أبي عاصم: يحيى بن سعيد العطار، وكلاهما وهم، والله أعلم. وأخرجه ابن ماجه (٤١٠١)، والبخاري في التاريخ الكبير (٩/ ٢٧ و ٢٨)، وابن أبي عاصم في الزهد (٢٣١)، وفي الآحاد والمثاني (٢٤٤٨) و (٢٦٩٠)، والطبراني ٢٢/ (٩٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (١٠/ ٤٠٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٥٢٩) و (١٠٥٣٤) من طرق عن الحكم بن هشام، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن سعد في الطبقات (٦/ ٦٥) قال: أُخبِرتُ عن يحيى بن سعيد، به. وقال البخاري في التاريخ (٩/ ٢٨)، والبيهقي في "الشعب" (١٠٥٣٠)، والمزي في "تهذيب الكمال" (٣٣/ ٢٨٩): قال أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن يحيى ابن سعيد الأموي (في المطبوع من "التاريخ" زيادة: عن عنبسة، ولم ترد في غيره، ونظنها زيادة من الناسخ أو الطابع)، عن أبي فروة، عن أبي مريم، عن أبي خلاد. قال البخاري: هذا أولى. كذا نقله عن البخاري البيهقي والمزي وابن حجر في "الإصابة"، قلنا: وأبو مريم لا يُعرف. وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل (١٢/ ١١٥) من طريق ابن الطباع، عن يحيى بن سعيد، به. وفي الباب عن أبي هريرة عند أبي نعيم في الحلية (٧/ ٣١٧)، والبيهقي في الشعب (٤٩٨٥)، وإسناده ضعيف جدًّا لا يفرح به.