٢٧٣ - قال ابن زيد في قوله: ﴿قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً﴾ [مريم: ٢٤]: (يعني نفسه، قال: وأيُّ شيء أسرى منه، قال: والذين يقولون السَّريّ هو النهر ليس كذلك النهر، لو كان النهر لكان إنما يكون إلى جنبها، ولا يكون النهر تحتها)(١).
٢٧٤ - قال المغيرة بن شعبة:(بعثني رسول الله ﷺ إلى أهل نجران، فقالوا: أرأيت ما تقرؤون: ﴿يَاأُخْتَ هَارُونَ﴾ [مريم: ٢٨] وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ قال: فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فقال: «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم» (٢).
٢٧٥ - قال ابن سيرين:(نُبئت أن كعبًا قال: إن قوله: ﴿يَاأُخْتَ هَارُونَ﴾ [مريم: ٢٨] ليس بهارون أخي موسى، فقالت له عائشة: كذبت. فقال: يا أم المؤمنين، إن كان النبي ﷺ قاله فهو أعلم وأخبر، وإلا فإني أجد بينهما ستمائة سنة. فسكتت)(٣).
٢٧٦ - ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً﴾ [مريم: ٥٩]. قال عمر بن عبد العزيز:(لم يكن إضاعتهم تركها، ولكن أضاعوا الوقت)(٤).
٢٧٧ - ومثله عن القاسم بن مخيمرة. (٥)
٢٧٨ - قال ابن مسعود ﵁:(ليس إضاعتها تركها، قد يضيع الإنسان الشيء ولا يتركه، ولكن إضاعتها إذا لم يصلها لوقتها)(٦).
(١) جامع البيان، لابن جرير ١٥/ ٥١٠. (٢) تفسير ابن أبي حاتم ٧/ ٢٤٠٧. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٧٥). (٣) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٤٤٧. (٤) جامع البيان، لابن جرير ١٥/ ٥٦٨. (٥) تفسير البستي ١/ ١٩٨. (٦) الدر المنثور، للسيوطي ٥/ ٤٦٣.