أَهْلِهَا﴾ [يوسف: ٢٦] فقالوا: كان صبيًّا. فقال: ليس بصبي، ولكنه رجل حكيم) (١).
٢٢٢ - قال ابن جرير:(وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: المتكأ: هو النمرق يتكأ عليه. وقال: زعم قوم أنه الأُترُجّ، قال: وهذا أبطل باطل في الأرض، ولكن عسى أن يكون مع المتكإ أترج يأكلونه. وحكى أبو عبيد القاسم بن سلام قول أبي عبيدة، ثم قال: والفقهاء أعلم بالتأويل منه. ثم قال: ولعله بعض ما ذهب من كلام العرب، فإن الكسائي كان يقول: قد ذهب من كلام العرب شيء كثير انقرض أهله)(٢).
٢٢٣ - سئل وهب بن منبه عن قول يوسف لأخيه: ﴿قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ﴾ [يوسف: ٦٩]: (كيف آخاه حين أخذ بالصواع وقد كان أخبره أنه أخوه، وأنتم تزعمون أنه لم يزل متنكرًا لهم يكابرهم حتى رجعوا؟ فقال: إنه لم يعترف له بالنسبة، ولكنه قال أنا أخوك مكان أخيك الهالك)(٣).
٢٢٤ - ومثلُه قال الشعبي:(لم يقل له أنا يوسف، ولكن أراد أن يطيّب نفسه)(٤).
٢٢٥ - قال سعيد بن جبير:(حدّث ابنُ عباس بحديث، فقال رجل عنده: الحمد لله، ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ [يوسف: ٧٦]. فقال ابن عباس: العالم الله. وفي لفظ: بئسما قلت، الله العليم. وهو فوق كل عالم)(٥).
٢٢٦ - ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً﴾ [يوسف: ١٠٠]. قال ابن زيد: (ذاك السجود تشرفةً، كما سجدت الملائكة ﵈ تشرفةً لآدم ﵇ وليس
(١) جامع البيان، لابن جرير ١٣/ ١٠٨. (٢) جامع البيان، لابن جرير ١٣/ ١٢٤. (٣) الكشف والبيان، للثعلبي ٥/ ٢٣٨. (٤) المرجع السابق. (٥) جامع البيان، لابن جرير ١٣/ ٢٦٨. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٦٩).