عرْقُ النّسا، فحلف لئن عافاه الله أن لا يأكل العروقَ من اللحم، وأنها ليست عليك بحرام) (١).
٦٣ - قال خالد بن عرعرة:(سمعت عليًّا وقيل له: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ﴾ [آل عمران: ٩٦] هو أوَّلُ بيت كان في الأرض؟ قال: لا، قال: فأين كان قوم نوح؟! وأين كان قوم هود؟! قال: ولكنه أوَّل بيت وُضِع للناس مُباركاً وهُدىً)(٢).
٦٤ - قال مطر الورّاق في قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ﴾ [آل عمران: ٩٦]: (قد كانت قبله بيوت، ولكنّه أوّل بيت وُضع للعبادة)(٣).
٦٥ - عن عطاء:(أن ابن عباس قال: ﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ﴾ [آل عمران: ٩٧]، قال: لا، ولكن فيه آيةٌ بيّنة. لأن البيّنة التي ذكرَها هي مقامُه هذا الذي في المسجد الحرام، ومقام إبراهيم يعدّ كبيرًا، مقامُه الحجُّ كلُّه)(٤).
٦٦ - قال ابن عباس ﵁ في قوله تعالى: ﴿اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢]: (إنها لم تُنسَخ، ولكن ﴿حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢]: أن يجاهدوا في سبيل الله حق جهاده، ولا يأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا لله بالقسط، ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم)(٥).
٦٧ - ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ﴾ [آل عمران: ١٢٣]. قال الشعبي: (إنما سُمّي بدرًا لأنه كان ماءٌ لرجلٍ من جُهينة يُقال له: بدر. وقال الحارث: قال ابنُ سعد: قال الواقدي: فذكرتُ ذلك لعبد الله بن جعفر ومحمد بن صالح فأنكراه، وقالا: فلأيّ شيءٍ سُمّيت
(١) جامع البيان، لابن جرير ٥/ ٥٨٢. (٢) جامع البيان، لابن جرير ٥/ ٥٩٠. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ٢٣٦). (٣) جامع البيان، لابن جرير ٥/ ٥٩٠. (٤) تفسير ابن المنذر ١/ ٣٠٢. (٥) جامع البيان، لابن جرير ٥/ ٦٤١. وينظر: استدراكات السلف في التفسير (ص: ١٦٢).