(حتى تزهو) فالنخل يذكر ويؤنث، قال تعالى:{نَخْلٍ خَاوِيَةٍ}(٢) و {نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}(٣).
قال الخطابي (٤): هكذا، والصواب في العربية تُزهي من أزهى النخل احمرَّ واصفرَّ، وذلك علامة الصلاح فيه، وخلاصه من الآفة، وفيه أنه قد جاء في اللغة: زهت النخل وأزْهت، وفي "القاموس": زها النخل: طال، كأزْهى، والبسر: تلوَّن، كأزْهى وزهَّى.
(وعن السنبل) أي نهى عن بيع السنبل (حتى يبيض) بتشديد المعجمة، أي يشتد حبه (ويأمن العاهة) أي الآفة، والجملة من باب عطف التفسير، قال ابن الملك: فيه جواز بيع الحب في سنبله، وبه قلنا تشبيهًا بالجوز واللوز يباعان في قشرهما (نهى البائع والمشتري).
٣٣٦٩ - (حدثنا حفص بن عمر النمري، نا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن مولى لقريش) قال المنذري (٥): فيه رجل مجهول، انتهى. ولم أقف أن مولى لقريش من هو، لم أجده في كتب الرجال، (عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن بيع الغنائم) جمع غنيمة، وهي المال الذي حصل في الحرب
(١) زاد في نسخة: "بيع". (٢) سورة الحاقة: الآية ٧. (٣) سورة القمر: الآية ٢٠. (٤) "معالم السنن" (٣/ ٨٣). (٥) "مختصر المنذري" (٣/ ٢٥٣).