(٦٣ - ٣) وفي حديثه: "قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صلّى الله عليه وسلم - بِالْعُمْرَى [أنّها](١) "(٢):
"أن"(٣) هنا مفتوحة، وتقديره: بأنّها.
(٦٤ - ٤) وفي حديثه: "مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلَاثُ بَنَاتٍ"(٤):
وقع في هذه الرِّواية "كن" بتشديد النون، والوجه: من كان له، أو من كانت، والوجه في الرِّواية المشهورة أنّه جعل النون علامة مجردة للجمع، وليست اسمًا مضمرًا؛ كما أن تاء التانيث في قولك:"قامت وقعدت هند" علامة لا اسم، وقد ورد عنهم ذلك؛ قال الشاعر (٥): [المتقارب]
وحمل عليه قوله تعالى:{ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ}[المائدة: ٧١]، {وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}[الأنبياء: ٣] في أحد الوجهين.
(١) سقط في خ. (٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٢٦٢٥)، وأحمد (١٤٦٥٩). والعمرى: أن يدفع الرَّجل إلى أخيه دارًا فيقول: هذه لك عمرك أو عمري، أيُّنا مات دفعت الدَّار إلى أهله. ينظر: "لسان العرب" (٣١٠١)، و"الزاهر"، للأزهري (ص ٦٢١) ف (٥٦٦)، و"تحرير التنبيه"، للنووي (ص ٢٤٠)، و"المطلع على أبواب المقنع" (ص ٢٩١)، و"طلبة الطلبة" (ص ٢٢٥). (٣) في خ: إذ. (٤) ضعيف: وهو في "المسند" برقم (١٣٨٣٥)، وفيه علي بن زيد، قال الحافظ في "التقريب": ضعيف. وللحديث شاهد من حديث عوف بن مالك، عند أحمد (٢٣٤٧١)، إِلَّا أن في إسناده علي بن أبي عاصم، قال يحيى بن معين: كذاب، ليس بشيء، وقال يزيد بن هارون: ما زلنا نعرفه بالكذب. وقال علي بن المديني: كثير الغلط. وقال البخاريّ: ليس بالقوي عندهم. (٥) البيت لأمية بن أبي الصلت، وهو في "ديوانه" (ص ٤٨)، وفيه: ... فكلهم ألوم، وينظر: "الدرر" (٢/ ٢٨٣)، ، وهو بلا نسبة في "أوضح المسالك" (٢/ ١٠٠)، و"سر صناعة الإعراب" (٢/ ٦٢٩)، و"شرح المفصل" (٣/ ٨٧، ٧/ ٧)، و"مغني اللبيب" (٢/ ٣٦٥)، و"همع الهوامع" (٢/ ٢٥٧)، ، ونسبه في "شرح شواهد المغني" إلى أحيحة بن الجلاح؛ قال السيوطيّ: قلت: عزاه السخاوي في المفصل إلى أحيحة بن الجلاح، وأورده بلفظ: قومي فكلهم يعذل. وقال ابن الدهان في "الغرة": يرويه الفراء بالميم: =