قال الشّيخ - رحمه الله! -: "مملوءً" بالنصب على الحال، وصاحب الحال "طست"؛ لأنّه وإن كان نكرة فقد وصف بقوله:"من ذهب"، فقرب من المعرفة. ويجوز أن يكون حالًا من الضمير في الجار؛ لأنّ تقديره:"بطست كائن من ذهب، أو: مصوغ من ذهب"، فنقل الضمير من اسم الفاعل إلى الجار، ولو/ روي بالجر لجاز على الصِّفَة (٥).
وأمّا "حِكْمَةً وَإِيمَانًا" فمنصوبان على التمييز.
(٧ - ٧) وفي رواية عبد اللَّه في حديث أبيٍّ:
"كان رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - يعلمنا إذا أصبحنا: أصْبَحْنَا عَلَى فِطرَةِ
(١) إسناد أحمد حسن: "المسند" برقم (٢٠٥٩٢)، والحديث أخرجه التّرمذيّ (٣١٢٥)، والنسائي (٩١٤)، ومالك (١٧٢)، والدارمي (٣٢٣٨) بنحوه. (٢) زاد في خ: بل يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف، أى: هي. وظني أنّها زيادة من النساخ أو أحد طلبة العلم، فكتبها الناسخ إملاء عليه، وحسب أنّها من كلام العكبري. (٣) في ط: شرح. (٤) حسن: أخرجه أحمد (٢١١٠٨)، وله شاهد من حديث مالك بن صعصعة عند البخاريّ (٣٨٨٧). (٥) زاد السيوطيّ فقال: "قال أبو الطيب: مؤنث (يعني الطست)، ولكنه غير حقيقي، فيجور تذكير صفته حملًا على معنى الإناء" اهـ. "عقود الزبرجد" (١/ ١١٣).