"ذو" ههنا بمعنى صاحب، وإنّما أفرد لأنّه أراد من خير فريق صاحب يمن. وأراد بالصاحب الأهل والملازم والساكن؟ كقوله تعالى:{أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ}[البقرة: ٨٢] ويجوز أن تكون "ذو" زائدة، كما قال الكميت (١): [الطويل]
(٩٦ - ٣) وفي حديث جرير: "الْخَيلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ: الأَجْرُ والْمَغْنَمُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ"(٣):
"الأجر والمغنم" بدلان من "خير" أو خبر مبتدأ محذوف، أي: هو
(١) وهو منسوب له في: "المحتسب" (١/ ٣٤٧)، و "الخصائص" (٣/ ٢٧)، و"شرح المفصل" (٣/ ١٢)، و "لسان العرب" (ظمأ)، (لبب)، (نسا)، (ذو)، إذا)، وفي "خزانة الأدب" (٤/ ٣٠٧، ٣٠٨، ٣٠٩). (٢) البيت في "ديوانه" هكذا: أطار عَقِيقَهُ عنه نُسَالًا ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وهو آخر بيت من قصيدة له مطلعها: أعائش ما لأهلك لا أراهم ... يضيعون الهجان مع المضيع والنسال: اسم ما سقط من الشعر والصوف والريش، الواحدة: نسالة ونسيلة، يقال: نسل الصوف والشعر والريش ينسل نسولًا وأنسل: سقط وتقطع، يتعدى ولا يتعدى. يريد: أنّه أنسل الشعر المولود به، وذلك إنّما يكون إذا تربع فسمن. وأدمج: أي أحكمت أعضاؤه. الشطن: الحبل الشديد الفتل، والبديع من الحبال: الّذي ابتدئ فتله. ينظر: "ديوان الشماخ" (ص ٢٣٣)، تحقيق أستاذنا الدكتور صلاع الدين الهادي، دار المعارف سنة ١٩٦٨ م. (٣) صحيح: أخرجه مسلم (١٨٧٢)، والنسائي (٣٥٧٢)، وأحمد (١٨٧١٤)، ما ذكره لفظ أحمد.