٢ - أنها من صفات المؤمنين المستحقين لرحمة الله: قال سبحانه {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ}(١).
٣ - أن الله ينميها ويربيها لصاحبها: قال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ}(٢).
وقال صلى الله عليه وسلم:«من تصدَّق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يُرَبِّيها لصاحبها كما يربي أحدكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل»(٣).
٤ - أن الله تعالى يظل صاحبها من حر يوم القيامة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ... ورجل تصدَّق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ...»(٤).
٥ - أنها تزكي المال وتنميه وتفتح لصاحبها أبواب الرزق:
فقد قال صلى الله عليه وسلم:«ما نقصت صدقة من مال ...»(٥).
٦ - أنها سبب لنزول الخيرات: ومنعها سبب في منعها، ففي الحديث:«... وما منع قوم زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا»(٦).
٧ - أنها تكفر الخطايا والذنوب:
ففي حديث معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«... والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»(٧).
٨ - أنها دليل على صدق إيمان المزكي: وذلك أن المال محبوب للنفوس، والمحبوب لا يبذل إلا ابتغاء محبوب مثله أو أكثر، بل ابتغاء محبوب أكثر منه،
(١) سورة التوبة: ٧١. (٢) سورة البقرة: ٢٧٦. (٣) صحيح: أخرجه البخاري (١٤١٠)، ومسلم (١٠١٤). (٤) صحيح: أخرجه البخاري (٦٦٠)، ومسلم (١٠٣١). (٥) صحيح: أخرجه مسلم (٢٥٨٨). (٦) ابن ماجه (٤٠١٩) وغيره وصححه الألباني في «الصحيحة» (١٠٥) لشواهده. (٧) الترمذي (٦٠٩)، والنسائي في الكبرى (١١٣٩٤)، وابن ماجه (٣٩٧٣)، وأحمد (٥/ ٥٣١) وهو محتمل للتحسين.