وهو لا يجوز، لقوله صلى الله عليه وسلم:«لينتهين أقوام عن رفع أبصارهم عند الدعاء في الصلاة إلى السماء أو لتُخطفنَّ أبصارهم»(١).
٣ - النظر إلى ما يشغل في الصلاة:
لحديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في خميصة لها أعلام فقال:«شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية»(٢).
٤ - الالتفات لغير حاجة:
وقد تقدم أنه يجوز الالتفات في الصلاة لحاجة، أما إذا لم تكن هناك حاجة تدعو إليه فلا يجوز.
فعن عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»(٣).
٥ - تشبيك الأصابع:
ويكره في الصلاة أن يدخل أصابع إحدى اليدين بين أصابع الأخرى لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع، فلا يقل هكذا، وشبك بين أصابعه»(٤).
وعن إسماعيل بن أمية قال:«سألت نافعًا عن الرجل يصلي وهو مشبك يديه، قال: قال ابن عمر: تلك صلاة المغضوب عليهم»(٥).
٦ - فرقعة الأصابع:
وهي إن قلَّت في الصلاة: كُرهت، لأنها مشغلة عن الصلاة، وإن كثرت: حَرُمت، لأن فيها تلاعبًا بالصلاة:
وعن شعبة مولى ابن عباس قال: «صليت إلى جنب ابن عباس ففقعت
(١) أخرجه مسلم (٤٢٩)، والنسائي (٣/ ٣٩). (٢) أخرجه البخاري (٧٥٢)، ومسلم (٥٥٦). (٣) أخرجه البخاري (٧٥١)، وأبو داود (٨٩٧)، والنسائي (٣/ ٨). (٤) أخرجه الحاكم (١/ ٢٠٦)، وهو في صحيح الجامع (٤٤٥) وله شاهد في مسند أحمد (٣/ ٤٢) عن أبي سعيد. (٥) أخرجه أبو داود (٢/ ٢٦١)، وصححه الألباني في «الإرواء» (٢/ ١٠٣).