قال الكلبي:{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ} يعني المنافقين (١).
وقال ابن عباس في رواية عطاء: ما يريد الله بعذاب خلقه (٢).
وقوله تعالى {إِنْ شَكَرْتُمْ} أي: إن عرفتم (٣) بإحسانه وإنعامه.
{وَآمَنْتُمْ} قال ابن عباس: "يريد يثيبه (٤) "(٥).
قال أهل العلم: هذا على التقديم والتأخير، أي: إن آمنتم وشكرتم؛ لأنَّ الإيمان يُقدَّم على سائر الطاعات، ولا تنفع طاعة دون الإيمان (٦).
وقوله تعالى:{وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا} معناه أنه يزكو عند (٧) القليل من أعمال العباد، فيضاعف لهم الجزاء. من قول العرب: دابة شكور، إذا كان يكفيه للسِّمن العلف القليل (٨).
وقوله تعالى:{عَلِيمًا} قال ابن عباس: "أي: بنياتكم"(٩).
وقال الكلبي: وكان الله شاكرًا للقليل من أعمالكم، عليمًا بأضعافها لكم (١٠). وقال أبو روق:{وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا} مجازيًا، يجازي على القليل الجزيل (١١).
(١) لم أقف عليه. (٢) لم أقف عليه. (٣) هكذا هذه الكلمة في المخطوط، والظاهر: "اعترفتم". (٤) هكذا في المخطوط ولا معنى له، والظاهر أنها: "بنبيه". (٥) لم أقف عليه. (٦) "الكشف والبيان" ٤/ ١٣٦ ب. (٧) هكذا في المخطوط، والظاهر: "عنده". (٨) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٩١١، و"الكشف والبيان" ٤/ ١٣٧ أ. (٩) لم أقف عليه، وانظر: "بحر العلوم" ١/ ٤٠٠. (١٠) لم أقف عليه , وانظر: "بحر العلوم" ١/ ٤٠٠، و"الكشف والبيان" ٤/ ١٣٧ أ. (١١) لم أقف عليه.