على المعنى المناسب له، يقول الخطيب الشربيني:«وفيه بحث معناه أعم من أن يكون في هذا المقام تحقيق أو فساد فيحمل عليه على المناسب للحمل»(١).
[٤ - المراد بقولهم: فيه نظر]
ويستعمل هذا اللفظ عندما يكون لهم في المسألة رأي آخر حيث يرون فساد المعنى القائم.
يقول السيد عمر السقاف:«فيه نظر يستعمل في لزوم الفساد»(٢).
[٥ - المراد بقولهم: التدبر]
التدبر: إعمال القلب وتصرفه ونظره في الدلائل لفهم العبارة ومعرفة الحكم.
يقول العلامة أحمد الفيومي:«دبرت الأمر تدبيرا فعلته عن فكر وروية وتدبرته تدبرا نظرت في دبره وهو عاقبته وآخره»(٣).
أما أبو البقاء فيعرف التدبر بقوله:«التدبر: تصرف القلب بالنظر في الدلائل والأمر بالتدبر بغير فاء للسؤال في المقام، وبالفاء يكون بمعنى التقرير والتحقيق لما بعده»(٤).
أما الجرجاني فيفرق بين التدبر والتفكر فيقول:«التدبر عبارة عن النظر في عواقب الأمور وهو قريب من التفكر، إلا أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب»(٥).
(١) مغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٣؛ الفوائد المكية للسقاف ص ٤٥. (٢) مغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٣؛ الفوائد المكية للسقاف ص ٤٥. (٣) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، تأليف العلامة أحمد بن محمد بن علي المقري الفيومي (بيروت: دار القلم)، مادة دبر ص ٢٥٦. (٤) كليات أبو البقاء ص ٢٨٧؛ ومغني المحتاج للشربيني ١/ ٣٣؛ والفوائد المكية للسقاف ص ٤٥؛ رسالة سلم المتعلم للأهدل ص ٤٧. (٥) التعريفات، تأليف الشريف علي بن محمد الجرجاني، (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤١٦ هـ/١٩٩٥ م)، باب التاء ص ٥٤.