ويعنون بقولهم الاتفاق: هو اتفاق الأئمة الأربعة على مسألة معينة ولو مع خلاف غيرهم أو مع رواية شاذة عن بعضهم (١).
[٩ - الإجماع]
وإذا قالوا الإجماع فإنهم يريدون به:«اتفاق علماء العصر المجتهدين على أمر من أمور الدين»(٢).
وهذا يتفق مع تعريف الإجماع عند الأصوليين.
والفرق بين الاتفاق والإجماع أن «الإجماع أعم حيث يعتبر فيه موافقة جميع علماء الأمة»(٣).
[ثانيا-ألفاظ التضعيف]
[١ - وجيه، قويل، غريب]
لفظ وجيه وقويل هما من اصطلاح الزركشي وهي تصغير لقول أو وجه، ويأتي به على هذه الصيغة للدلالة على ضعف الرأي وتركه.
وهذان اللفظان يأتيان بصيغ أخرى كقولهم: ولنا وجيه في وجيه، ولنا قويل آخر، هو قويل، ويعبر غيره من الفقهاء بألفاظ أخرى للدلالة على ضعف الرأي وخفائه، كقولهم قول غريب، غريب.
يقول ابن جبرين:«يتكرر للشارح تصغير القول أو الوجه كقوله: وهو قويل أو: لنا وجيه آخر ونحوه، والمفهوم أن ذلك لتضعيف ذلك القول أو خفائه أو قلة الذاهبين إليه، وأكثر الفقهاء يقولون وهو وجه ضعيف أو قول غريب»(٤).
(١) شرح الزركشي لمختصر الخرقي ١/ ٦٨. (٢) - (٣) - (٤) شرح الزركشي لمختصر الخرقي ١/ ٦٨.