وإليه ذهب أكثر أهل العلم، ولكنهم اختلفوا في طريقة الجمع على عدة أقوال إليك أشهرها:
القول الأول: ما ذهب إليه الطبري (١) وابن عبد البر (٢) ومال إليه ابن الجوزي (٣) وهو أن الاختلاف راجع إلى اختلاف حال الرائي، فرواية السبعين عامة في كل رؤيا صادقة من كل مسلم، ورواية الست والأربعين خاصة بالمؤمن الأدق الألح، وأما ما بين ذلك (٤) فبالنسبة لأحوال المؤمنين.
(١) انظر المعلم للمازري (٣/ ١١٨) إكمال المعلم للقاضي عياض (٧/ ٢١٣) المفهم (٦/ ١٥) مسلم بشرح النووي (١٥/ ٢٦) فتح الباري (١٢/ ٣٦٥). (٢) انظر التمهيد (١/ ٢٨٣). (٣) انظر كشف المشكل (٣/ ٧٧). (٤) ورد في غير الصحيحين عدة روايات مرفوعة، وأخرى موقوفة فيها تحديد العدد بغير ما ذكر -كالأربعين والأربع والأربعين والخمسين والست والعشرين وغير ذلك- ولكن أغلب هذه الروايات ضعيفة، انظرها في فتح الباري (١٢/ ٣٦٣) طرح التثريب (٨/ ٢٠٨ - ٢٠٩).