ففي الآية الأولى دليل على وجود المفاضلة بين الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن بعضهم أفضل من بعض (٣)، ولذلك قال النووي رحمه الله:"ولا بد من اعتقاد التفضيل"(٤) ثم ذكر هذه الآية.
وفي الآية الثانية دليل على وجود المفاضلة بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأن بعضهم أفضل من بعض (٥).
- وقد أجمع العلماء على أن الرُّسُل أفضل من الأنبياء، كما نقل ذلك ابن كثير والسفاريني عليهما رحمة الله.
(١) سورة البقرة، آية (٢٥٣). (٢) سورة الإسراء، آية (٥٥). (٣) انظر: تفسير الطبري (٣/ ٣) تفسير ابن كثير (١/ ٤٥٤) فتح القدير للشوكاني (١/ ٢٦٨) تيسير الكريم الرحمن للسعدي (١/ ٣١٠). (٤) مسلم بشرح النووى (١٥/ ٤٣). (٥) انظر: تفسير البغوي (٣/ ١٢٠) تفسير ابن كثير (٣/ ٧٧) تيسير الكريم الرحمن (٤/ ٢٨٩).