- وفي طريق آخر عن جابر رضي الله عنه قال: كان لي خال يرقي من العقرب فنهى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الرقى، قال: فأتاه فقال: يا رسول الله إنك نَهيت عن الرقى، وأنا أرقى من العقرب؟ فقال:"من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل".
-وفي طريق آخر -أيضًا- عن جابر رضى الله عنه قال: نَهى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن الرقى، فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالوا: يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقى بِها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى، قال: فعرضوها عليه، فقال:"ما أرى بأسًا، من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه"(١٥).
[الحديث التاسع]
حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنَّا نرقى في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال:"اعرضوا عليَّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك"(١٦).
[الحديث العاشر]
حديث عثمان بن أبي العاص الثقفى: أنه شكا إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وجعًا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثًا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"(١٧).
(١٥) أخرج الطرق كلها مسلم في كتاب السلام، باب استحباب الرقية من العين (١٤/ ٤٣٦) ح (٢١٩٩). (١٦) أخرجه مسلم: كتاب السلام، باب: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك (١٤/ ٤٣٧) ح (٢٢٠٠). (١٧) أخرجه مسلم: كتاب السلام، باب: استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء (١٤/ ٤٣٩) ح (٢٢٠٢)