العلم الإجماع على علو الله تعالى وإليك أقوالهم في ذلك:
قال الأوزاعى:"كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا"(٨).
وقال سعيد بن عامر الضبعي، وقد ذُكر عنده الجهمية قال:"هم شر قولًا من اليهود والنصارى، وقد أجمع أهل الأديان مع المسلمين على أن الله على العرش، وقالوا هم: ليس على العرش شىء"(٩).
وقال إسحاق بن راهويه:"قال الله عز وجل: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}(١٠) إجماع أهل السنة أنه فوق العرش استوى ويعلم كل شىء أسفل الأرض السابعة .. "(١١).
وقال قتيبة بن سعيد:"هذا قول الأئمة في الإسلام والسنة والجماعة نعرف ربنا سبحانه بأنه في السماء السابعة على عرشه كما قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} "(١٢).
وقال عثمان بن سعيد الدارمى:"قد اتفقت الكلمة من المسلمين والكافرين أن الله في السماء"(١٣).
(٨) أخرجه البيهقي: في الأسماء والصفات (٢/ ٣٠٤)، والذهبي في "العلو" ص (١٣٦)، وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية كما في الفتاوى (٥/ ٣٩) وابن القيم: كما في اجتماع الجيوش الإسلامية ص (١٣١)، وقال في مختصر الصواعق (٢/ ٤١٤): "ورواته كلهم أئمة ثقات". (٩) انظر: مجموع الفتاوى (٥/ ٥٢)، اجتماع الجيوش الإسلامية (٢٢٦)، العلو للذهبى (١٧٩). (١٠) سورة طه. آية (٥). (١١) انظر: درء تعارض العقل والنقل (٦/ ٢٦٠). اجتماع الجيوش الإسلامية (٢٢٦)، العلو للذهبى (١٧٩). (١٢) انظر: درء التعارض (٦/ ٢٦٠)، اجتماع الجيوش الإسلامية (٢٣١) العلو للذهبى (١٧٤). (١٣) نقض الإمام أبي سعيد على المريسى الجهمي العنيد (١/ ٢٢٨).