٢ - قوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا شؤم وقد يكون اليُمن في ثلاثة: في المرأة والفرس والدار"(٤٠).
قال ابن عبد البر عن هذا الحديث:"وهذا أشبه في الأصول لأن الآثار ثابتة عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: "لا طيرة ولا شؤم ولا عدوى .. " "(٤١).
وقال الطحاوي عن هذا الحديث أيضًا:"وفي ذلك تحقيق ما ذكرناه من انتفاء إثبات الشؤم في هذه الأشياء"(٤٢).
٣ - إنكار عائشة رضي الله عنها لحديث الشؤم، فقالوا: إن رواية عائشة أولى من رواية غيرها لأَنَّها حفظت ما لم يحفظه غيرها لا سيما وقد روي عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما يفيد نفى الطيرة (٤٣).
* * *
(٣٨) أخرجه البخاري (٥/ ٢١٥٨)، ح (٥٣٧٨)، ومسلم (٣/ ٩٠)، ح (٢١٨). (٣٩) انظر الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة للزركشى، ص (١٠٥). (٤٠) رواه الترمذي (تحفة ٨/ ١١٤)، ح (٢٩٨٠) وابن ماجه (١/ ٦٤٢)، ح (١٩٩٣) والطحاوى في مشكل الآثار (١/ ٢٣٣) وضعف إسناده الحافظ ابن حجر في الفتح (٦/ ٦٢) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٤/ ٥٦٥)، ح (١٩٣٠). (٤١) التمهيد (٩/ ٢٧٩). (٤٢) مشكل الآثار (١/ ٢٣٣). (٤٣) انظر: مشكل الآثار (١/ ٢٣٢) والسلسلة الصحيحة (٢/ ٧٢٧).