مكّية (١)، وهي اثنتان وأربعون آية في عدد أهل الحجاز والكوفة (٢).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، قالت: أُنزلت {عَبَسَ وَتَوَلَّى (١)} في ابن أُمّ مكتوم الأعمى أتى رسول الله، فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله من عظماء المشركين، فجعل رسول الله يُعْرض عنه ويُقْبل على الآخرين، ويقول: أترى لما أقول بأسًا، فيقول: لا؛ ففي هذا أُنزل (٣).
وعن عروة بن الزبير قال: جاء ابن أُمّ مكتوم إلى النبيّ وهو أعمى فقال: يا رسول الله علّمني مما علَّمك الله، وجاءه أُميّة بن خلف وابن أُمّ مكتوم يكلّمه، فأقبل رسول الله على أُمية وأعرض عن ابن أُمّ مكتوم وعبس في وجهه، فأنزل: {أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦)} يعني: أُمية بن خلف.
{أَلَّا يَزَّكَّى} يقول: يهتدي (٤).
(١) ذكر السيوطي في "الدرّ المنثور" (١٥/ ٢٣٩) عن ابن عباس وابن الزبير. (٢) هي (٤٠) آية في الشامي، و (٤١) في عدد أبي جعفر والبصري، كما في "البيان" (٢٦٤). (٣) الترمذي (٣٣٣١)، وابن حبان (٥٣٥)، والحاكم (٢/ ٥١٤) والحديث صحيح. (٤) في الأصل و"ب": (المهتدي)، وليست في "أ".