عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)} قال: نزلت في أبي طالب، وذلك أنه رأى نجمًا انحطّ من السماء فامتلأ ماء ثم نارًا، ففزع أبو طالب وقال: أي شيء هذا؟ فقال رسول الله:"هذا نجم قد رُمِي به، وهو آية من آيات الله تعالى"، فتعجّب أبو طالب ونزل {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١)} (٣)، و (الطارق): الآتي باللّيل.
{دَافِقٍ} مندفع.
{الصُّلْبِ} الظهر {وَالتَّرَائِبِ} جمع تريبة وهو عظم الصدر (٤)، وعن ابن عباس قال: صلب الرجل وترائب المرأة (٥).
(١) نقل السيوطي ذلك في الدرّ (١٥/ ٣٤٧)، عن ابن عباس. (٢) و (١٧) في البقية، انظر "البيان" (٢٧٠). (٣) ذكره البغوي في تفسيره عن الكلبي (٤/ ٤٧٢)، والقرطبي (٢٠/ ١). (٤) أي موضع القلادة من عظام الصدر؛ لأن الولد مخلوق من مائهما، فماء الرجل في صلبه وماء المرأة في ترائبها، وهو معنى قوله: {مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ}، ومنه قول امرئ القيس: مهفهفة بيضاءُ غيرُ مفاضةٍ ... ترائبها مصقولةٌ كالسجنجلِ وهو قول ابن عباس، وهناك أقوال أخرى في "الترائب"، ونقل ابن القيم عن الزجاج وأبي عبيدة نحو ذلك. [تفسير البغوي (٤/ ٤٧٣)، ابن كثير (٤/ ٤٩٩)، تحفة المولود (١/ ٢٧٧)]. (٥) رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٤١٥).