مكية (١)، وقيل: مدنية (٢)، وهي ثلاث آيات بالإجماع (٣).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ذكر الكلبي والفراء والعزيزي (٤) أن {وَالْعَصْرِ (١)} المحلوف به هو الدهر (٥)، ويحتمل الصلاة، ويحتمل صلاة العصر، أو وقت صلاة العصر من كل يوم (٦).
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)} لأنه إن زهد في الآخرة ورغب عنها لم يهيج رأسًا برأس لا له ولا عليه.
وقيل:(التواصي بالحق) هو طلب العلم.
قال أبو حنيفة النعمان بن ثابت - رضي الله عنه -: قدمت مكّة مع أبي، فرأيت
(١) ذكره السيوطي في الدر (١٥/ ٦٤١). (٢) ذكره القرطبي (٢٠/ ١٦٨) عن قتادة. (٣) انظر: "البيان" (٢٨٧). (٤) هو محمَّد بن عزيز السجستانيّ أبو بكر، من تصانيفه: "نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن"، توفي سنة ٣٣٠ هـ. (٥) أما عن الفراء، فهو في معانيه (٣/ ٢٨٩)، وهو مرويّ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. أخرجه الطبري في تفسيره (٢٤/ ٦١٢). (٦) ذكره ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" (٤/ ٤٨٧)، عن مقاتل.