{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ} الهاء عماد وهو ضمير الأمر والشأن، وهذه السورة في النفر السبعة الذين استمعوا لقراءة رسول الله -عليه السلام- (٣) ببطن نخلة وهو راجع من الطائف دون الذين أتوه بالحجون بعد ذلك (٤)(٥).
وقوله:{فَآمَنَّا بِهِ} يدل على أنهم لم يكونوا موحِّدين قبل ذلك مع معرفتهم موسى -عليه السلام- (٦)، كان قد استزلَّهم سفيههم بالشبهات عن خالص التوحيد، كما استزل اليهود والنصارى مع معرفتهم موسى وعيسى -عليهما السلام-، وكما استزل مع معرفتهم إبراهيم -عليه السلام- واستعمالهم طائفة من شريعته.
(١) ذكره السيوطي في الدر (١٥/ ٥) عن ابن عباس وابن الزبير. (٢) انظر: "البيان" (٢٥٦). (٣) (-عليه السلام-) ليست في "ي" "أ"، وفي "ب": (صلى). (٤) (بعد ذلك) ليست في الأصل. (٥) ذكره القرطبي في تفسيره (١٩/ ٧)، وذكر البغوي في تفسيره (٤/ ٤٠١) أنهم تسعة نفر من الجن وأنهم من جن نصيبين، وكذا قال السمرقندي في تفسيره (٣/ ٤٨٠)، والثعلبي في تفسيره (١٠/ ٤٩). وأصل الخبر في صحيح البخاري (٤/ ١٨٧٣)، ومسلم (١/ ٣٣١ - ٤/ ٢٣٢١). (٦) (السلام) ليست في "ي".