مدنية كلها (٢)، وعن مجاهد أنها آخر ما نزلت (٣)، وعن عطاء عن ابن عباس: سور (٤) القرآن ماية وثلاثة عشر (٥)، فكأنه عدّ الأنفال [والتوبة سورة واحدة، وقال ابن عباس: قلت لعثمان: مالك م عمدتم إلى الأنفال](٦)، وهي (٧) من (٨) المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا سطر.
(١) ولها تسعة أسماء؛ أشهرها: سورة التوبة وسورة براءة، والثالث: سورة العذاب قاله حذيفة، والرابع: سورة المقشقشة قاله ابن عمر، والخامس: سورة البحوث؛ لأنها بحثت عن سرائر المنافقين، قاله المقداد بن الأسود، والسادس: الفاضحة؛ لأنها فضحت المنافقين قاله ابن عباس، والسابع: المبعثرة؛ لأنها بعثرت أخبار الناس وكشفت عن سرائرهم، قاله الحارث بن يزيد وابن إسحاق، والثامن: المثيرة، لأنها أثارت مخازي المنافقين ومثالبهم، قاله قتادة، والتاسع: الحافرة، لأنها حفرت عن قلوب المنافقين، قاله الزجاج. [زاد المسير (٢/ ٢٣٠)، القرطبي (٨/ ٤٠)]. (٢) في "ب": (كلها مدنبة). (٣) الذي ورد أن آخر آية في التوبة هي آخر ما نزل، وانظر: الدر المنثور (٧/ ٦٠٩ - ٦١٦)، وقيل: آخر آيتين كما ذكر ابن الجوزي في زاد المسير (٢/ ٢٣٠)، وهي قوله: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ ....} [التوبة: ١٢٨]. (٤) في الأصل: (سورة). (٥) عزاه السيوطي في الدر (٧/ ٦١٧) لابن مردويه. (٦) ما بين [...] سقط من الأصل. (٧) في "أ": (وهو). (٨) (من) ليست في "ب".