{وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ} قال الكلبي: نزلت في الأخنس بن شريق (٣)، وعن مقاتل: نزلت في الوليد بن المغيرة (٤).
{وَعَدَّدَهُ} يجوز أن يكون من إعداد، ويجوز أن يكون من عدد المعدود (٥).
{الْحُطَمَة} اسم من أسماء جهنّم، فكأنها مشتقّة من الحطم وهو الكسر (٦)، وراعٍ حطمة وحطم أي عنيف في الرعية.
(١) ذكره السيوطي في الدر (١٥/ ٦٤٥) عن ابن عباس. (٢) انظر: "البيان" (٢٨٨). (٣) وذكره كذلك السديّ عند ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٤٦٣). (٤) ذكره ابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" (٤/ ٤٨٨) عن ابن جريج ومقاتل. (٥) عامّة القرَّاء على تثقيل الدال الأولى، وأمّا تخفيف الدال فهي قراءة الحسن والكلبي، وعلى قراءة التخفيف يكون المعنى جمع مالًا وعدَدَ ذلك المال، أي: وجَمَع عدَدَه، أي: أحصاه. والمعنى الثاني: جمَعَ عَدَدَ نفسه من عشيرته وأقاربه. ["الدر المصون" (١١/ ٤٠٦)، القرطبي (٢٠/ ١٨٣)]. (٦) ومنه قول الراجز: إنَّا حطمنا بالقضيب مُصعَبَا ... يَوْمَ كَسَرْنا أنْفَهُ لِيَغْضَبا وسُمّيت النار بالحطمة لأنها تكسر كل ما يُلقى فيها وتُحطّمه وتُهشّمه. ["القرطبي" (٢٠/ ١٨٤)].