مكية (١)، وهي تسع وثلاثون آية في غير عدد أهل الكوفة (٢).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
عن موسى ابن يسار: أن النبي -عليه السلام- (٣) قرأ هاتين الآيتين {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) وَلَا أُقْسِمُ (٤) بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} قال: "ليس يوم القيامة أحد يلوم نفسه إن كان محسنًا ألا يكون ازداد وإن كان مسيئًا فهو ألوم"(٥).
{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} عدي بن ربيعة (٦).
{قَادِرِينَ} نصب على الحال (٧){نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} نسوي مفاصله عن نظامها الطبيعي، وقيل: يصير الكف مثل خف الإبل.
عن ابن عباس {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} قال: قول الإنسان سوف أتوب (٨)، فأمام الشيء ما يستقبله.
(١) عزاه في الدر (١٥/ ٩٥) لابن عباس وابن الزبير. (٢) انظر: "البيان" (٢٥٩). (٣) (السلام) ليست في الأصل، وفي "أ": (النبي - صلى الله عليه وسلم -). (٤) (ولا أقسم) من "أ" "ي". (٥) القرطبي (٢٠/ ١٣٩). (٦) ذكره في زاد المسير (٨/ ٤١٦) عن مقاتل، وانظر القرطبي (١٩/ ٨٤). (٧) أي حال من الفاعل [التبيان في إعراب القرآن (٢/ ١٢٥٤)] والفاعل في فعل مضمر تقديره: بلى نجمعها قادرين، وهو قول سيبويه ذكره في الكتاب (١/ ٣٤٦). (٨) ابن جرير (٢٣/ ٤٧٥).