مكية (١)، وروى المعدل عن ابن عباس أن آية واحدة نزلت بالجحفة ورسول الله مهاجر إلى المدينة (٢) قوله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}[القصص: ٨٥] وهي ثمان وثمانون آية (٣).
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{وَهَامَانَ} رجل من آل فرعون كان عزيز مصر في زمانه مثل قوطفير ولم يبلغنا من نسبته ما نعتمد عليه (٤).
{فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ} جواريه، والسلام لام العاقبة (٥){وَحَزَنًا} أي سبب حزن {امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ} آسية، ولم يبلغنا أنها كانت من العمالقة أم
(١) ممن ذهب إلى مكيتها ابن عباس، كما عند ابن الضريس (١٧/ ١٨)، والنحاس (ص ٦١١)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ١٤٢ - ١٤٤). وكذا عبد الله بن الزبير كما عند ابن مردويه كما في الدر المنثور (١١/ ٤٢١)، وهو قول الحسن وعطاء كما عند القرطبي (١٣/ ٢٢٢)، وزاد المسير لابن الجوزي (٦/ ٢٠٠). (٢) ذكره عنه القرطبي (١٣/ ٢٢٢)، وابن الجوزي (٦/ ٢٠٠)، وأضاف القرطبي قتادة. (٣) انظر: "البيان في عدّ آي القرآن" (ص ٢٠١). (٤) "هامان" ظاهر الآيات يدل على أنه وزير فرعون، وهو لقب وليس باسم، ويطلق على وزير الملك في مصر في ذلك العصر. [التحرير والتنوير لابن عاشور (٢٠/ ٧٢)]. (٥) أي اللام في قوله "ليكون" لام العاقبة وجعلها أبو جعفر النحاس في إعرابه (٤/ ٥٤٣) لام كي.