وعن عائشة قالت:"ما ضرب رسول الله (١) بيده شيئًا إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادمًا ولا امرأة"(٢).
{وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (٩)} أي يجوز أن تكف عن ذكر آلهتهم وكفرهم فيكفوا عنك.
{حَلَّافٍ} كثير الحلف في الجد والهزل، وهو عيب لأنه إن كان باسم الله -عَزَّ وَجَلَّ- فاسم الله لا يذكر بالهزل، وإن كان باسم من دونه فالحلف به [شرك](٣) إذ قربت منه، ولا شك فيمن كثر حلفه أن يكثر حنثه. {مَهِينٍ} حقير عند الله أو عند الناس.
{هَمَّازٍ} غماز كأنه يغمز بغمز جفنه، يهمز حدقته أي يضغطها وهو اللّماز، وقيل: الهمز بظهر الغيب، واللّمز: في حضرة الرجل. {بِنَمِيمٍ} بنميمة، وهو الحديث المنقول المسوق من مجلس إلى مجلس، و (النمام): الفتان، وفي الحديث:"لا يدخل الجنة نمام"(٤).
{عُتُلٍّ} هو (٥) الذي هو كالمنتفخ من سعة جوفه، يقال: رمح عتل إذا كان كذلك {زَنِيمٍ} الذي في نسبه خلل.
وهذه الآيات عامة في قضية الظاهر، وروي أنها نزلت في الوليد بن المغيرة وستأتي قصته في سُورَةُ "المدثر" إن (٦) شاء الله.
{سَنَسِمُهُ} الوسم الكي والعلامة {الْخُرْطُومِ} الأنف، ولا يكاد يطلق هذا
(١) في "ب": (رسول الله صلى الله عليه وسلم). (٢) أحمد (٦/ ٢٢٩)، وابن حبان (٤٨٨)، وأبو يعلى (٧/ ٣٣٩)، والبيهقي في الشعب (١٤٢٤)، والسنن (٧/ ٤٥) والحديث صحيح. (٣) (بياض) في جميع النسخ. (٤) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٣/ ١٧٦)، وأحمد (٢/ ١٦٤)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه -، وابن أبي شيبة في مصنفه (٥/ ٣٣٠) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - كلاهما مرفوعًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. (٥) (هو) ليست في "أ" "ي". (٦) (أن) ليست في "أ".