عن (١) أنس عنه -عليه السلام- (٢): "ما من إنسان يصلي في بيت مظلم ركعتين بركوع تمام وسجود تمام إلا وجبت له الجنة بلا حساب ولا عذاب"(٣).
وعن جابر عنه -عليه السلام- (٢): "إن في الليل ساعة لا يوافقها عبد يسال الله فيها شيئًا إلا أعطاه، وهي في كل ليلة"(٤).
عن أسماء بنت يزيد عنه -عليه السلام- (٢) قال: "يحشر الناس في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، ثم يقوم منادٍ ينادي: سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم، فيقولون: أين الذين يحمدون الله في السراء والضراء؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يقوم فينادي: أين الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم ينادي: أين الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب، ثم يؤمر بسائر الناس فيحاسبون (٥).
{تَتَجَافَى} تتنحى وتتباعد.
{فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ} عن أبي هريرة يبلغ به النبي -عليه السلام- (٢) قال: "قال الله -عَزَّ وجل-: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت (٦) ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر" وتصديقه في كتاب الله -عَزَّ وجل-: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ}(٧) الآية (٨).
{أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا} ظاهرها عامة.
(١) (عن) من "ب". (٢) (السلام) ليست في "ي". (٣) الفردوس بمأثور الخطاب (٤/ ٣٧)، من حديث أنس بن مالك مرفوعًا. (٤) مسلم (٧٥٧). (٥) إسحاق بن راهويه في مسنده (٢٣٠٥). (٦) في "أ": (نظرت). (٧) (لهم من قرة) من الأصل فحسب. (٨) البخاري (٤٧٨٠)، ومسلم (٢٨٢٤).