{كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا} أي الإيمان الاختياري الذي شاءه الله للمؤمنين ويسَّره لهم لم يشأه للكفار فعسره عليهم، دون الضروري عند معاينة العباس، وفيها رد على القدرية.
عن أنس بن مالك أن قوله:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ} نزلت في انتظار الصلاة التي تدعى العتمة (٥).
(١) البخاري (٧٥)، ومسلم (٢٤٧٧). (٢) في الأصل و"ب": (أنها). (٣) (السلام) ليست في "ي". (٤) أكثر كتب التفسير تشير إلى أن اسم ملك الموت هو عزرائيل ولم أجده مسندًا مرفوعًا صحيحًا. وقد رواه أبو الشيخ في العظمة (٣/ ٩٠٥)، عن أشعث بن جابر الحراني -وهو تابعي صغير- قال: سأل إبراهيم -عليه السلام- ملك الموت واسمه عزرائيل وذكر الحديث -وهو حديث معضل-. وروي عن وهب بن منبه أيضًا عن أبي الشيخ في العظمة (٣/ ٩٠٠). وانظر حاشية السندي على سنن النسائي (٤/ ١١٨)، والسيوطي وكتاب التيسير بشرح الجامع الصغير (١/ ٣٦٩)، وعامة المعاصرين من أهل الحديث كالعلامة ابن باز والعلامة الألباني وشيخنا ابن عثيمين رحمهم الله جميعًا كلهم يقولون: إنه لم يرد في تسمية ملك الموت أنه عزرائيل في حديث مرفوع صحيح ولذا نسميه كما سماه الله ملك الموت. (٥) أخرجه الطبري في تفسيره عن أنس بن مالك (١٨/ ٦١١)، والترمذي (٣١٩٦)، وابن أبي حاتم (٩/ ٣١٠٦).