في شعر يقولُ: قال عبد الرحمن: كُنْتُ فِي جَيْشِ خَالِد بن الوليد الَّذي أصَابَ غَسّانَ بالشَّامِ فَإِذَا لَيْلَى فِي ذَلِكَ السَّبْي، وَقَد كُنْتُ ذَكَرْت أَمْرَهَا للنَّبي ﷺ حِيْنَ بَعَثَهُ وَسَألَتْهُ إِنْ أَفَاء اللهُ عَلَيْه أنْ يَهَبَهَا لِي فَقَالَ: هِيَ لَكَ. فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لخَالد بن الوليد، فَقَالَ: لَسْتُ أُعْطِيكَهَا دُون رأي أَبي بَكْرٍ فَأَقَمْتُ عِنْدَهُ شَاهِدين فَكَتَبَ اِلَى أَبي بَكْرٍ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَبو بكر يَأمُرهُ أَنْ يُعطِيها إيّاه" (٢).
[[أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب]]
٩٢٨ - حدثنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب (٣)، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل حدثنا عمر بن زياد الألهاني (٤)، عن الأسود بن قيس، عن جُندْب (٥) قال: "فَدَخَلَ عُمر (٦) عَلَيْه، وَقَد أَثر الشَّريطُ في جَنْبِهِ فَبَكَى فَقَالَ: مَا يُبْكِيْكَ؟. قَالَ: يَا رَسُولَ الله ذَكَرْتُ كِسْرى وَقَيصْر يَجْلِسَانِ عَلَى سُررٍ الذَّهَبِ وَيَفْتَرِشَانِ الْحَريرَ -أَوْ قَالَ: الإستبرق والحريرُ- وَأَنْتَ عَلَى هَذَا. قال:
= انظر ترجمته: الجرح والتعديل (٢/ ١٤٢)، لسان الميزان (١/ ١٢٢). (١) في تاريخ دمشق لابن عساكر "القطن" تصحفت. (٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق، تراجم النساء، وسعيد بن منصور في سننه (٢/ ٢٨٤)، والذهبي في سير أعلام النبلاء (٢/ ٤٧٣)، الأغاني لأبي الفرج (١٧/ ٦١). (٣) أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب بن شداد، أبو بكر: نسائي الأصل، قال الخطيب: كان ثقة حافظًا، متقنًا، بصيرًا بأيام الناس، راوية للأدب، وله كتاب التاريخ الذي أحسن تصنيفه، وأكثر فائدته، فلا أعرف أغزر فوائد منه، توفي سنة ٢٧٩ هـ، وبلغ ٩٤ سنة، وقيل: أقل. انظر ترجمته: سير أعلام النبلاء (١١/ ٤٩٢)، تاريخ بغداد (٤/ ١٦٢)، معجم الأدباء (٣/ ٣٥)، سؤالات الحاكم (٨٨)، الوافي بالوفيات (٦/ ٣٧٦)، المنتظم (٥/ ١٣٩)، طبقات الحفاظ (٢٦٧)، شذرات الذهب (٢/ ١٧٤)، دائرة معارف الأعلمي (٣/ ١٣١، ١٧٣)، الرسالة المستطرفة (٩٧)، التذكرة (٢/ ٥٩٦)، الفهرست لابن خير الأشبيلي (٢٠٦)، معجم المؤلفين (١/ ٢٧)، النجوم الزاهرة (٣/ ٨٣). (٤) عمر بن زياد، الألهاني: وعند أبي حاتم: أبو حفص الباهلي، وعند البخاري: يعرف وينكر. انظر ترجمته: لسان الميزان (٤/ ٣٠٦)، الجرح والتعديل (٦/ ١٠٩)، التاريخ الكبير (٦/ ١٥٦). (٥) جندب بن عبد الله بن سفيان، البجلي. (٦) هذا جزء من الحديث، ترك المؤلف أوله.