الضلالة، ومن عرف الإخلاص فهو بعيد عن الرياء. ومن أنزل الموت حق المنزلة فلا يغفل عن الموت.
١٦٩٥ - حدثنا سلم، قال: سمعت ابن المبارك يقول: من طلب العلم تعلم العلم. ومن تعلم العلم خاف من الذنب، ومن خاف من الذنب هرب من الذنب. ومن هرب من الذنب نجا من الحساب (١).
١٦٩٦ - حدثنا سلم، قال: سمعت ابن المبارك يقول: كفى بخشية الله علمًا. والاغترار بالله جهلًا (٢).
١٦٩٧ - حدثنا سلم قال: سمعت فضيلًا يقول: كرب لا تدرى متى يغشاك ما يمنعك أن تخشى ما لا تدرى متى يفجأك.
١٦٩٨ - حدثنا سلم، قال: سمعت فضيلًا يقول: لا إله إلا الله. ما أقرب الأجل وما أبعد الأمل.
١٦٩٩ - حدثنا سلم، قال: سمعت فضيلًا يقول من عاش يكبر، ومن يكبر يموت. ومن مات فات وكل آتٍ قريب.
[السري بن يحيى أبو عُبيدة]
١٧٠٠ - حدثنا السري بن يحيى - ابن أخي هناد بن السري - أبو عُبيدة (٣)، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا عمار بن زُريق، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن يزيد: عن عائشة قالت: سألت رسول الله ﷺ عن الحِجرِ: أمِن البيت هو؟ قال:"نَعَم". قلت: كيف ولم يدخلوه في البيت؟. قال:"قَصُرَت بهم النفقة". قلت: ولِمَ رفعوا بابه؟. قال:"فعله قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا. ولولا أن الناس حديثو عهد بالكفر لأمرتُ أن يُدخَلَ الحِجر وأن يوضع بابه"(٤)
(١) ورد في تاريخ دمشق (مختصر) (١٤/ ٢٧) في ترجمة عبد الله بن المبارك. (٢) سبق هذا الكلام في رقم (١٦٨٤) عن الفضيل بن عياض. (٣) السري بن يحيى أبو عبيد الكوفي. انظر ترجمته: الجرح والتعديل (٤/ ١٢٢٥)، الثقات (٨/ ٣٠٢)، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: كتب إلي شيء من حديثه وكان صدوقًا (الجرح والتّعديل (٤/ ١٢٢٥). (٤) الحديث صحيح الإسناد. أخرجه: مسلم (٢/ ٩٧١) ١٥ - كتاب الحج ٦٩ - باب نقض الكعبة وبنائها حديث رقم (٤٠٢) عن عائشة، وفي النسائي (٥/ ٢١٨) ٢٤ - كتاب مناسك الحج ١٢٨ =