٨٠٨ - حدّثنا محمّد بن إسحاق، حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام بن يحيى عن فرقد السّبخي (١)، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال:"أكْذَبُ النَّاسِ -أوْ مِنْ أكْذَبِ النَّاسِ- الصَّبْاغُونَ الصَّوْاغُونَ"(٢).
٨٠٩ - حدّثنا الصّاغاني، حدّثنا مُحمّد بن عيسى الطفاوي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الزراد قال: احتاجت رابعة (٣) إلى شيء فَقيلَ لَهَا: لوْ بَعَثْتِ إلى فُلان -قريبًا لَها- فَطَلَبْتِ مِنْهُ؟ فَقَالَت: واللهِ مَا أطْلُبُ الدُّنيا مِمَّنْ يَمْلِكُهَا فَكَيْفَ أطلُبُهَا مِمَّنْ لا يَمْلِكُهَا؟ " (٤).
آخر الجزء الرابع من أجزاء الشيخ
(١) فرقد بن يعقوب، السبخي، أبو يعقوب: البصري، صدوق، عابد، لين الحديث، كثير الخطأ. انظر ترجمته: تقريب التهذيب (٢/ ١٠٨)، المغني (٤٨٩٩)، الإكمال (٧/ ٦٣)، الكاشف (٢/ ٣٧٩)، دائرة معارف الأعلمي (٢٣/ ٢١٧)، تاريخ الثقات (٣٨٢)، الجرح والتعديل (٧/ ٤٦٤)، تهذيب الكمال (٢/ ١٠٩٣)، التاريخ الصغير (١/ ٣١٧)، الأنساب (٧/ ٥٥)، لسان الميزان (٧/ ٣٣٥)، ميزان الاعتدال (٣/ ٣٤٥)، المجروحين (٢/ ٢٠٤)، الكامل لابن عدي (٦/ ٢٠٥٣). (٢) إسناده ضعيف: أخرجه ابن ماجه (٢/ ٧٢٨)، ١٢ - كتاب: التجارات، ٥ - باب: الصناعات، رقم (٢١٥٢)، في الزوائد: إسناده ضعيف؛ لأن فيه فرقد السبخي ضعيف، وعمر بن هارون كذبه ابن معين وغيره. والطيالسي في مسنده (٢٥٧٤)، وأحمد (٢/ ٢٩٢، ٣٢٤، ٣٤٥).، وابن حبّان في المجروحين (٢/ ٢٠٤)، العلل لابن الجوزي (٢/ ١١٤)، عن أبي هريرة، والبيهقي (١٠/ ٢٤٩) كتاب: الشهادات، باب ما جاء في أكذب الناس الصباغون، والصوّاغون، عن أبي هريرة، والخطيب في تاريخ بغداد (١٤/ ٢١٦). (٣) رابعة بنت إسماعيل أم عمرو العدوية: وصفها الذهبي بقوله: الزاهدة، العابدة، الخاشعة، توفيت سنة ١٨٠ هـ، وقيل: عاشت ثمانين سنة. [سير أعلام النبلاء (٨/ ٢١٥)]. (٤) في إسناده: محمد بن عيسى الطفاوي، ومحمد بن عبد الله الزرّاد لم أجد ترجمتهما. أورده ابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢٧)، بنحوه.