كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر صفوان بن المعطل السلمي ﵁ - ج: 7 - ص: 415

الْفِهْرِيِّ فِي طَلَبِ الْعُرَنِيِّينَ الَّذِينَ أَغَارُوا عَلَى لِقَاحِ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِذِي الْجَدْرِ (١)، وَمَاتَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّل بِشَمْشَاطٍ (٢) سَنَةَ سِتِّينَ (٣).

٦٣٦١ - حدثنا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ بْنُ إِسْحَاقَ، أَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ الْأَسْوَدِ، ثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيِّ، أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَمْرٍ أَنْتَ بِهِ عَالِمٌ وَأَنَا بِهِ جَاهِلٌ. قَالَ: "مَا هُوَ؟ ". قَالَ: هَلْ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ سَاعَةٍ تُكْرَهُ فِيهَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: "إِذَا صَلَّيْتَ الصُّبْحَ فَدَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ؛ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ لِقَرْنَيْ شَيْطَانٍ، ثُمَّ صَلِّ، فَالصَّلَاةُ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تَسْتَوِيَ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ، فَإِذَا كَانَتْ عَلَى رَأْسِكَ كَالرُّمْحِ فَدَعِ الصَّلَاةَ؛ فَإِنَّهَا السَّاعَةُ الَّتِي تُسْجَرُ فِيهَا جَهَنَّمُ، وَتُفْتَحُ فِيهَا أَبْوَابُهَا، حَتَّى تَرْتَفِعَ (٤) الشَّمْسُ، فَإِذَا زَالَتْ (٥) فَالصَّلَاةُ مَحْضُورَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ حَتَّى تصَلِّيَ الْعَصْرَ، ثُمَّ دَعِ الصَّلَاةَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ" (٦).

---

(١) من قوله: "الذين أغاروا" إلى هاهنا ساقط من (و) و (ك).
(٢) في التلخيص: "سمشاط"، وغير منقوطة في (و)، وفي طبقات ابن سعد (٥/ ١٥٦): "سميساط"، وهي غير شمشاط فذات الإهمال من أعمال الشام، والأخرى في طرف أرمينية، وقد مات صفوان بن المعطل ﵁ في غزو أرمينية.
(٣) إتحاف المهرة (٦/ ٣٠٥) بداية الترجمة، ثم استدركه المحقق في الحاشية (١٩/ ٤٦٥ - ٤٨).
(٤) في (م): "تزيغ"، وفوق ترتفع في (ز) لحق وكتب في الحاشية: "صوابه تزيغ".
(٥) في (ز): "زاغت".
(٦) إتحاف المهرة (٦/ ٣٠٦ - ٦٥٥٣).