كتاب المستدرك على الصحيحين - ط المنهاج القويم

كتاب تواريخ المتقدمين من الأنبياء والمرسلين - ذكر مناقب محمد بن مسلمة الأنصاري ﵁ - ج: 7 - ص: 198

مَضْرُوبٌ، وَإِذَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: لَا أَسْتَقِرُّ بِمِصْرٍ مِنْ أَمْصَارِهِمْ حَتَّى تَنْجَلِيَ هَذِهِ الْفِتْنَةُ عَنْ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ (١).

٥٩٦٦ - وحدثني أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: قَالَ حُذَيْفَةُ (٢): إِنِّي لَأَعْرِفُ رَجُلًا لَا تَضُرُّهُ الْفِتْنَةُ، فَأَتَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَإِذَا فُسْطَاطٌ مَضْرُوبٌ، وَإِذَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: لَا نَشْتَمِلُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْصَارِهِمْ حَتَّى يَنْجَلِيَ الْأَمْرُ عَنْ مَا (٣) انْجَلَى (٤).

هَذِهِ فَضِيلَةٌ كَبِيرَةٌ بِإِسْنَادٍ صَحِيحٍ.

٥٩٦٧ - حدثني أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالُويَهْ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى بْنِ شَيْبَةَ الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صِرْمَةَ (٥)، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ، عَنْ عَمِّهِ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ (٦)، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ، فَمَرَّتِ ابْنَةُ الضَّحَّاكِ بْنِ خَلِيفَةَ فَجَعَلَ يُطَارِدُهَا بِبَصَرِهِ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ، تَفْعَلُ هَذَا، وَأَنْتَ صَاحِبُ

---

(١) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (٤/ ٢٨٤ - ٣٧).
(٢) كذا في النسخ الخطية كلها بدون ذكر ضبيعة بينهما، وحديث ابن مهدي عن الثوري عند البخاري في التاريخ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ١٥٧) موصولا بذكر ضبيعة، فالله أعلم.
(٣) في (ك): "عني ما"، وفي (و): "عما".
(٤) لم نجده في أصل الإتحاف، وهو مما استدركه المحقق في الحاشية (٤/ ٢٨٤ - ٣٧).
(٥) هو: إبراهيم بن صرمة بن أبي صرمة، أبو إسحاق الأنصاري.
(٦) في (ز) و (م): "سهيل بن أبي حثمة" مصحف.