وإنما لم تقلب ياؤهما١ واوا٢؛ فرقا بين الاسم والصفة.
وإنما لم يفعل الأمر بالعكس؛ لأن الأسماء أخف من الصفات, ولهذا كانت الصفة أحد٣ الأسباب٤ المانعة من الصرف.
قوله٥:"وتقلب الواو ياء في فُعْلَى ... " إلى آخره٦.
هذا نوع آخر من الإعلال، وهو عكس ما قبله.
أي: وتقلب الواو ياء في فعلى إذا كانت اسما نحو: الدنيا، والعليا أصلهما: الدُّنْوَا، من: دنا٧ يدنو، والعلْوَى٨، من: علا يعلو, من العلو.
وشذ عدم قلب الواو ياء في نحو: القصوى، وحُزْوَى٩ اسم مكان١٠.
١ في "ق": ياءها. ٢ في "ق": واو. ٣ في الأصل: إحدى, وما أثبتناه من "ق"، "هـ". ٤ في الأصل, "ق": أسباب, وما أثبتناه من "هـ". ٥ قوله: موضعها بياض في "هـ". ٦ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَتُقْلَبُ الْوَاوُ يَاءً فِي فُعْلَى اسْماً، كالدُّنْيَا والعليا، وشذ نحو: القصوى وحزوى، بخلاف الصفة كالغُزْوَى". "الشافية، ص١٣". ٧ في "هـ": الدنا. ٨ في الأصل, "هـ": والعلو. ٩ في "هـ": والجزوى، وفي "ق": جروى. تحريف. ١٠ وهو اسم مكان بنجد وفي ديار بني تميم, وقيل: جبل من جبال الدهناء, وقيل: موضع باليمامة. معجم البلدان "حزو" ٣/ ٢٣١.