أي: والخطايا في التقدير الأصلي، مما اجتمع فيه همزتان ثانيتهما متحركة وأولاهما مكسورة، فقلبت الثانية ياء خلافا للخليل؛ لأن أصله عند سيبويه خطايئ٤ فقلبت٥ الياء همزة، فصار: خطائئ باجتماع همزتين٦: الأولى هي التي بدل من الياء، والثانية الهمزة التي هي٧ لام الكلمة، ثم أبدلت الثانية ياء فصار: خطائي، ثم عمل به ما عمل بمطايا، كما يجيء، حتى صار: خطايا.
وإنما قيد التقدير بالأصلي؛ لأن "خطائي" -بالهمزة ثم بالياء بعدها- تقديره أيضا، لكن ليس تقديره الأصلي [بل خطائئ بالهمزتين تقديره الأصلي] ٨. وبالحقيقة هذا أيضا ليس تقديره الأصلي بل خطايئ -بالياء ثم بالهمزة- تقديره الأصلي، إلا أن "خطائئ" بالهمزتين أصلي٩ بالنسبة إلى خطائي بالهمزة، ثم بالياء بعدها.
١ في الأصل، "ق": الخطايا, وما أثبتناه من "هـ" والشافية. ٢ عبارة ابن الحاجب بتمامها: "وَمِنْهُ خَطَايَا فِي التَّقْدِير الأَصْلِيِّ، خِلاَفاً لِلْخَلِيل". "الشافية، ص١١". ٣ إلى آخره: ساقطة من "هـ". ٤ ينظر الكتاب: ٣/ ٥٥٣. ٥ في "ق": قلبت. ٦ في "هـ": الهمزتين. ٧ في "ق"، "هـ": "تلي" موضع "هى". ٨ ما بين المعقوفتين ساقط من "هـ". ٩ في "هـ": أصل.