وإنما قال:"في الأفصح"؛ لأنه يجوز إمالة مثل: جادّ وجوادّ نظرًا إلى الأصل، بخلاف سكون المكسور للوقف، نحو: مِنْ دَار، ومن قرار؛ فإنه لا تمتنع١ الإمالة؛ لزوال السكون بالوصل, فكأن٢ الكسرة بعد الألف موجودة، بخلاف الإدغام. [للزوم الإدغام] ٣.
ولا تؤثر الكسرة الواقعة بعد ألف منقلبة عن واو، نحو: من٤ بابه وماله، ومن باب ومال؛ لضعف٥ هذا السبب٦, وهو الكسرة لكون الألف منقلبة عن واو ولا ترجع إلى الياء بحال.
وإمالة الكِبَاء -لضرب من العود٧- والمُكَاء -للصغير٨- حالة الجر شاذة٩؛ لأن ألفهما١٠ منقلبة عن واو؛ لأن الكباء من: كبا يكبو, والمكاء من: مكا يمكو: صَغِر. كما شذ إمالة العشا، والمكا١١،
١ في "ق": لا يمنع. ٢ في "ق": وكأن. ٣ ما بين المعقوفتين ساقط من "ق". ٤ لفظة "من" ساقطة من "هـ". ٥ في "هـ": كضعف. ٦ في الأصل، "هـ": النسب, وما أثبتناه من "ق". ٧ الصحاح "كبا": ٦/ ٢٤٧١. ٨ السابق "مكا": ٦/ ٢٤٩٥. ٩ في "هـ": شاذ. ١٠ في النسخ الثلاث: ألفها، والصحيح ما أثبتناه. ١١ المكا -بالفتح مقصورا- هو جحر الثعلب والأرنب ونحوهما. "اللسان: مكا: ٦/ ٤٢٥١". وقال سيبويه: "وقد قالوا: الكبا والعشا، والمكا وهو جحر الضبّ، كما فعلوا ذلك في الفعل". "الكتاب: ٤/ ١١٩".