يا فتى" وباب "وزيدا"، مع حذف الهمزة والياء في "مُرٍ" و "ر" لأن حذف الهمزة فيهما قياس وحذف الياء فيهما للإعلال الموجب للحذف.
أما في: "جاءني مُرِ"١ فلالتقاء الساكنين وهما الياء والتنوين. وأما في "رَ" فلكونه: مجزوما أو شبيها بالمجزوم على اختلاف فيه، بخلاف [حذف] ٢ الياء في يا مُرِي للوقف، لوجوب حذفه في باب "القاضي" في الوقف، فإنه لمجرد التخفيف.
قوله: "وإثْبِاتُ الواو والياء ... " إلى آخره٣.
أي: وإثبات الواو والياء فيما آخره واو أو٤ ياء جزء كلمة، وحذفهما في الفواصل٥ والقوافي فصيح، نحو: زيد يغزو ويرمي، وجاءني القاضي، وقوله تعالى:{الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} ٦ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ٧}
١ في الأصل، "ق" مري. وما أثبتناه من "هـ". ٢ لفظة "حذف" إضافة من "ق"، "هـ". ٣ لم يرد هي "هـ" من عبارة المتن إلا قوله: "وإثبات الواو". وعبارة ابن الحاجب بتمامها هي: "وإثْبَاتُ الْوَاوِ وَالْيَاءِ وَحَذْفُهُمَا فِي الْفَوَاصِلِ وَالْقَوَافِي فصحيح. وحذفهما فيهما في نحو لم يغزو ولم تَرمي وصنعوا قليل". "الشافية: ص٨". ٤ في الأصل: "و". ٥ يعني بالفواصل: رءوس الآي ومقاطع الكلام. ٦ سورة الرعد: من الآية "٩". وقد أثبت الياء في الحالين ابن كثير ويعقوب وحذفها في الحالين قُنْبُل. وحذفها الباقون موافقة لرسم المصحف الشريف ورءوس الآي. "ينظر النشر ٢٩٨، والإتحاف ص٢٧٠". ٧ سورة الفجر: من الآية "٤" وأثبت الياء بعد الراء وصلا في "يسر" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين: ابن كثير ويعقوب وإثباتها هو الأصل؛ لأنها لام فعل مضارع. وحذفها الباقون موافقة لخط المصحف الكريم ورءوس الآي. ومن فرق بين حالتي الوقف والوصل؛ فلأن الوقف محل استراحة "ينظر النشر: ٢/ ٤٠٠، والإتحاف ٤٣٨".