الرَّاوي؛ ثم يبين الرَّاجح عنده من أقوالهم (١)، وقد يحكم أحياناً على بعض الرُّواة دون التصريح بالنقل عن غيره (٢)، وربما يكتفي بقوله:«رجاله رجال الصَّحيح» وما شابه ذلك (٣)، ورُبَّما تعقب حكم بعض النقاد على الراوي (٤).
٢٣. يحرص - في غير أحاديث الصَّحيحين - على بيان درجة الحديث؛ بما أدَّاه إليه اجتهاده، أو بنقل كلام من سبقه من الحفَّاظ والأئمَّة - وهو أكثر من الذي قبله -، مستفيداً من حكم التِّرمذيِّ على الحديث، وتصحيحات ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وربما نقل عن غيرهم من الأئمة (٥).
٢٤. أمَّا ألفاظه في الحكم على الحديث: فإنّه يسكت عن أحاديث الصحيحين؛ إلا إذا كان في الحديث علّةٌ فإنه يشير إليها (٦)، وفي غير أحاديث الصَّحيحين: له عبارات؛ فقد يشير إلى صحَّة الإسناد (٧)، أو جودته (٨)، أو ضعفه - من غير بيان سببه (٩) -، ورُبَّما