كتاب المحرر في الحديث - ت القاسم

كتاب الحج - باب في القران والإفراد والتمتع - ج: 1 - ص: 506

بَابٌ فِي القِرَانِ وَالإِفْرَادِ وَالتَّمَتُّعِ

٦٦٢ - عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ (١) بِعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ (٢)، وَأَهَلَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالحَجِّ.

فَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ فَحَلَّ، وَأَمَّا مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ، أَوْ جَمَعَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ؛ فَلَمْ يَحِلُّوا حَتَّى كَانَ يَوْمُ (٣) النَّحْرِ» (٤).

٦٦٣ - وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: «تَمَتَّعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ وَأَهْدَى؛ فَسَاقَ مَعَهُ الهَدْيَ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ، وَبَدَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَهَلَّ بِالعُمْرَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالحَجِّ.

وَتَمَتَّعَ النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالعُمْرَةِ إِلَى الحَجِّ، فَكَانَ (٥) مِنَ النَّاسِ مَنْ أَهْدَى - فَسَاقَ الهَدْيَ -، وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُهْدِ (٦).

فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قَالَ لِلنَّاسِ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ أَهْدَى؛

---

(١) «أَهَلَّ»: رفع الصَّوت بالتَّلبية. النهاية (٥/ ٢٧١).
(٢) في و: «فمنا من أهل بحج، ومنا من أهل بعمرة، ومنا من أهل بحج وعمرة».
(٣) في و: بالنَّصب والرَّفع معاً، والمثبت من ج.
(٤) البخاري (٤٤٠٨)، ومسلم (١٢١١).
(٥) في ز: «وكان».
(٦) في أ، ز: «لم يهدي» بإثبات حرف العلة، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و.