٢٩٩ - عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: طُولُ القُنُوتِ (١)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٢).
وَفِي رِوَايَةِ أَحْمَدَ (٣)، وَأَبِي دَاوُدَ؛ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُبْشِيٍّ (٤) الخَثْعَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «طُولُ القِيَامِ»(٥).
٣٠٠ - وَعَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَآتِيهِ (٦) بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ، فَقَالَ: أَوْ (٧) غَيْرَ ذَلِكَ؟
(١) «القُنُوت»: القيام. شرح النووي على مسلم (٤/ ٢٠٠). قال المازري رحمه الله في المعلم بفوائد مسلم (١/ ٤٥٣): «للقنوت سبعة معانٍ: الصَّلاة، والقيام، والخشوع، والعبادة، والسُّكوت، والدُّعاء، والطَّاعة». (٢) صحيح مسلم (٧٥٦). (٣) في هـ، و: «روايةٍ لأحمد». (٤) في و: «حِبشي» بكسر الحاء، والمثبت من أ، ج. قال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله في توضيح المشتبه (٣/ ٦٨): «بضم أوله، ثم موحدة ساكنة، ثم شين معجمة مكسورة؛ وهو اسم على لفظ النسبة». (٥) أحمد (١٥٤٠١) - وفي روايته: «طول القُنُوت» -، وأبو داود (١٣٢٥). (٦) في د: «فأتيته». (٧) لم تشكل في شيءٍ من النُّسخ، والمثبت هو الموافق لما في صحيح مسلم. قال القرطبي رحمه الله في المفهم (٢/ ٩٣): «رويناه بإسكان الواو من (أَوْ)»، وبه قال المظهري في المفاتيح في شرح المصابيح (٢/ ١٥٢) رحمهما اللَّه. وقال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (٤/ ٢٠٦): «هو بفتح الواو». وذكر الطيبي الوجهين في الكاشف عن حقائق السنن (٣/ ١٠٢٧)، وابن الملك في شرح المصابيح (٢/ ١٨)، والملا علي القاري في مرقاة المفاتيح (٢/ ٧٢٣) رحمهم اللَّه جميعاً.