وقال الحِرْمَازِيُّ / في ضِدِّهِ (١):
لا يُعجِبُ المرءَ منها حين يجعلُها ... من دون أثوابِها عَرضٌ ولا طولُ
كأنَّها مِشجَبٌ سُكَّتْ مآشرُه ... أو طائرٌ من طُيورِ الماءِ مَهزولُ
وقال الآخرُ (٢):
في كُلِّ عُضْوٍ لَها قرْنٌ تَصُكُّ بهِ ... جَنْبَ الضَّجيعِ فيُضْحِي واهِيَ الْجَسد
وفي المثلِ (٣): لو قيلَ للشَّحمِ: أينَ تذهبُ؟ لقالَ: أُصْلِحُ العِوَجَ.
وعابُوا: ما خرجَ منه عنْ الحدِّ المُستحسَنِ.
فعَابُوا: الفِرْضَاخَةَ (٤)، والمُفَاضَةَ (٥)، والعِفْضَاجَ (٦)، والعَضَنَّكَةَ (٧)،
(١) البيتان من البسيط، وهما منسوب لسماك بن فرقد في «حماسة الخالدين» (ص: ١٠٢)، ووقع فيه: «من دون أثوابه ... ».(٢) البيت من البسيط، وهو لأبي الخَنْدَق الْأَسدي، وَقيل: إَنه لدِعْبِل الخزاعي. «ديوان دعبل (ص: ٣٨١)، وديوان الحماسة (ص: ٢٠٧)، و «عيون الأخبار» (٤/ ٤٥)، و «شرح ديوان الحماسة» للتبريزي (٢/ ٣٩٧).(٣) «مجمع الأمثال» (١/ ٣١٠)، و «المستقصى في أمثال العرب» (٢/ ٢٩٧).(٤) امرأَة فِرْضَاخَة: ضَخْمَة عَرِيضَة الثَّدْيَيْنِ. «لسان العرب» (فرضخ) (١١/ ١٦٢).(٥) المُفاضةُ مِنَ النِّسَاءِ: الْعَظِيمَةِ الْبَطْنِ المُسْتَرْخِيةُ اللحمِ. «لسان العرب» (فيض) (١١/ ٢٥١).(٦) العِفْضاج مِنَ النِّسَاءِ: الضَّخمة الْبَطْنِ الْمُسْتَرْخِيَةُ اللَّحْمِ. «لسان العرب» (عفضج) (١٠/ ٢٠٧).(٧) العَضَنَّكُ: المرأةُ العَجْزاء اللَّفَّاءُ الْكَثِيرَةُ اللَّحْمِ المُضْطَربة، وَقِيلَ: هِيَ الْعَظِيمَةُ الرَّكَب، وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: هِيَ العَضَنَّكة، وقال اللَّيْثُ: العَضَنَّكُ المرأَة اللَّفَّاءُ الَّتِي ضَاقَ مُلْتَقَى فَخِذَيْهَا مَعَ تَرارَتها؛ وذلك لكثرة اللحم. «لسان العرب» (عضنك) (١٠/ ١٨٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute