«زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ»: القَرُّ: البَرْدُ، والسَّآمَةُ: المَلَالُ، والوَخَامَةُ: الثِّقَلُ؛ يُقالُ: رجلٌ وَخِيمٌ: أي ثقيلٌ، وطعامٌ وخِيمٌ: / ثقيلٌ غيرُ (٣) مُسْتَمْرَإٍ (٤)، ومرعًى وخيمٌ: لا تَنْجَعُ عليه الماشِيَةُ.
عَرَبِيَّتُهُ:
يجري في قولِها:«لا حَرٌّ ولا قَرٌّ، ولا مَخَافَة ولا سَآمَة» ما تقدَّمَ من الوجوهِ في قولِ الأُخرَى: «لا سهلٌ ولا سمينٌ»، ولكن كلامُ هذه أجْلَي في بعضِ الوجُوهِ مِنَ الكَسرِ / على الصِّفةِ؛ لتكرُّرِ الأوصافِ ولكونِها كلّها أوصافًا لشيءٍ واحدٍ، وسِيبوَيْه (٥) / يستقبحُهُ إذا لم تتكرَّرْ الأوصافُ، ومن العطف على
(١) هو أبو العلاء المعري أحمد بن عبد اللَّه بن سليمان الشاعر المشهور، صاحب التّصانيف المشهورة والزَّندقة المأثورة (ت: ٤٤٩). «معجم الأدباء» (١/ ٢٩٥)، و «تاريخ الإسلام» (٩/ ٧٢١) و «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٣). (٢) «سقط الزند» (ص: ٥٧)، ورواية البيت: في بلدة مثل ظهر الظبي بت بها ** كأننى فوق روق الظبى من حذر (٣) في (ك): «غيره». (٤) استمرأ الطعام: استساغه. (٥) قال سيبويه: «واعلم أنه قبيح أن تقول: مررتُ برجل لا فارسٍ، حتى تقول: لا فارسٍ ولا شجاع». اهـ «الكتاب» (٢/ ٢٩١، ٣٠٥).