وقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «الفَخْرُ والخُيِلاءُ فِي أهلِ الخَيْلِ والإبِلِ الفَدَّادِينَ أهلِ الوَبَرِ، والسَّكِينةُ فِي أَهْلِ الغَنَمِ»(٤).
فأخبرتْ هذِه بانتقالِها منْ تِلكَ الحالَةِ إلى هذه، ورغَدِ عيشِها بِألبانِ هذِه المواشِي ولحومِها، وغيرِ ذلك منَ الأطعمةِ، لاسيما بإشارتِها / بما يُداسُ وينقَّى إلى الخُبزِ، وكان / أرفعَ أغذيةِ العربِ وأعزَّ أطعمتِها؛ إذ لا يجدُهُ منهم
(١) ينظر: «التوضيح» (٢٤/ ٥٩٢)، و «اللامع الصبيح» (١٣/ ٣٠٢)، و «فتح الباري» لابن حجر (٩/ ٢٦٨). (٢) زاد بعدها في المطبوع: «أو تبلغها هي بغنيمتها على مقتضى الروايتين». (٣) ينظر: «المحكم» لابن سيده (١/ ١٦٩)، و «البيان والتبيين» للجاحظ (١/ ٢٤٨)، و «الأمالي» للقالي (١/ ١٠٦). (٤) أخرجه البخاري (٣٤٩٩)، ومسلم (٥٢) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.