وقد تُشَبَّهُ بِها الإبِلُ المُؤبَّلَةُ، والنَّعَمُ المُهْمَلَةُ.
(عَرَبِيَّتُهُ (٤):
ومنْ رَوَاهُ:«مِنْ كُلِّ ذِي رَائِحَةٍ»، فعلى قولِهِ: ذَا صَبَاحٍ، وذَاتَ يَوْمٍ، كأنَّهُ دَعْمٌ للكلامِ وصِلَةٌ لهُ) (٥)، وإلَّا فـ «ذِي» أصلُهَا ألَّا تُضافَ إلَّا إلى الأجناسِ، كقولِكَ: ذُو مالٍ، وذُو علمٍ، ولا تُضافَ إلى الصِّفاتِ، فتقولُ: ذُو عالِمٍ ولا ذُو عاقِلٍ؛ لأنَّه يُكْتفَى بِذكرِ الصِّفةِ عنها، بخلافِ الجنسِ الَّذي لا تَصِفُ به إذا أَرَدْتَ الوصفَ إلَّا بـ «ذي»، أو بِتصَرُّفِ اسمِ صِفةٍ منه، فأدْخَلْتَ:«ذِي» لِتتوصَّلَ بها إلى الوصفِ بالأجناسِ، ولأجلِ ذلك لمْ تُضَفْ إلى صِفَةٍ مُشتقَّةٍ، وإنَّما
(١) «تهذيب اللغة» (٥/ ١٤٣). (٢) كُتب عندها في جميع النسخ: «معًا»، يعني: تأبِد، وتأبُد. (٣) شطرٌ من عجز بيت من معلقته، وهو من الطويل، وتمامه: وَقَدْ أَغْتَدِي، والطَّيرُ في وُكنَاتِهَا ** بِمُنْجَردٍ قَيْدِ الأوابِدِ هَيْكلِ «ديوان امرئ القيس» (ص: ٥٣). (٤) في (ت): غريبه. (٥) ما بين القوسين مكانه بياض في (ب).