= فإن قالوا: "المظاهرُ غيرُ الظاهر"، لَزِم التعدُّد وبَطَلتِ الوحدة، وإن قالوا: "المَظاهر هي الظاهر"، لم يكن قد ظَهَر شيءٌ في شيء، ولا تجلى شيءٌ في شيء، ولا ظَهَر شيءٌ لشيء، وكان قوله -يعني: ابن الفارض- "ومشاهد إذا استجليت .. " إلخ، كلامًا متناقضًا؛ لأن هنا مخاطِبًا، ومخاطَبًا، ومرآة تُستجلى فيها الذات، فهذه ثلاثةُ أعيان، فإنْ كان الوجودُ واحدًا بالعين، بَطَلَ هذا الكلام، وكلُّ كلمةٍ يقولونها تَنقضُ من أصلهم" (١/ ٨٧) "مجموعة الرسائل والمسائل". (١) يقصدُ بالنقل نصوصَ الشرائع السماوية .. أي دعْ عنك عِلمَ الظاهرِ عند ابن عربي ليس فيه أثارةٌ من الحقَّ ولا لُمَعٌ من الهداية، ولا إشراقٌ من الحقيقة وتعالَ إلي أعلمْك عِلمًا دقيقًا جليلاً يُهيمنُ على الهُدى والحقِّ!! وهو العلمُ الذي يقول عنه زنديقُهم الأكبر: يا ربِّ جَوهرُ عِلْمٍ لوْ أبوحُ به … لَقيلَ لي أنتَ مِمَّنْ يعبدُ الوثنَا ولاستحَلَّ رجالٌ صالحون دمِي … يَرَوْن أقبحَ ما يأتونَهُ حسنَا =