وأما "الحافظ أسلم" و"عبد الله"، فيَرَون أن عيسى - عليه السلام - حيٌّ على هذه الأرض، وأنه سيظهرُ مرةً أخرى قبل يوم القيامة، لقوله تعالى:{وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ}[الزخرف: ٦١] ولقوله: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ}[النساء: ١٥٩].
° وذهب الكذَّابُ الأشِرُ "مقبول أحمد" في "خَتْم النبوة": "أنَّ الرسل جاءت تترى لهداية الخَلْق أجمعين، وأنها ستستمرُّ في المجيءِ ما دام للجهلِ والظلماتِ بقاءٌ على هذه الأرض".
٤ - موقفُهم من الحياةِ البرزخيَّة:
اتَّفق القرآنيُّون جميعًا على إنكارها.
° قال "الحافظ أسلم": "عالَمُ البَرزخِ عالَمٌ مَوَاتٌ، لا حياةَ فيه ولا إدراك بأيِّ شكلٍ من أشكاله"(١).
° ويقول "برويز": "القبرُ لا حقيقةَ له بُروحِ القرآنِ الكريم؛ لأنه مَدفنُ جِسمِ ميِّتٍ يَقِي الجوَّ الخارجيَّ من عُفونتِه ما لَوْ بقِيَ ذلك الجِسمُ على ظَهرِ الأرض بارزًا، لا أنه موضعُ سؤالٍ وعذاب"(٢).