يَذهبُ "عبد الله" و"الخواجة أحمد" إلى أن العمل بالسُّنَّةِ والنُّزول عند أحكامِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الواردة في الأحاديث شِركٌ، وأنَّ الامتثال لتلك الأحكامِ طريقةٌ من طُرُقِ إحياءِ الشِّركِ وتصحيحِ المعتقَدَاتِ الشركيَّة (١).
ويرَى "برويز" أنَّ اتِّباعَ أحكامِ غيرِ الله "يعني النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -" شِركٌ، وأنَّ افتراقَ المسلمين إلى العديد من الفِرَقِ والطوائفِ المتناحِرةِ شِركٌ (٢).
[٢ - العرش واستواء الرحمن عليه]
ذهب "عبدُ الله" و"برويز" إلى أن المقصودَ بعَرشِ الرحمن: "السُّلْطةُ والمُلْك" وليس عَرشًا حقيقيًّا، والمقصودُ باستوائه على العرش مِلْكُ جميعِ نُظُم الكائنات، وأنَّ له السُّلطةَ المتفرِّدةَ عليها (٣).
٣ - النُّبُوَّات:
أ- المعجزاتُ وخَرقُ العادة على يد نبيِّنا - صلى الله عليه وسلم -:
أجمع القرآنيُّون على إنكارِ وُقوعِها من محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - ما عدا معجزةَ القرآن.
(١) انظر "ترك افتراء تعامل" (ص ١٠) لعبد الله، و"تفسير بيان" للخواجة أحمد (٢/ ٣٩٥، ٤٤٥). (٢) انظر "تبويب القرآن" (٢/ ٨٩٣) لبرويز، و"منزل به منزل" لبرويز (ص ٢٤). (٣) انظر "برهان الفرقان" لعبد الله (ص ٢٦٢) و"تبويب القرآن" لبرويز (٣/ ١٠٣٢).