وكذلك ندْبُ النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس إلى قتْلها.
الحديث السادس: قصة أبي عَفَك اليهودي (١).
وقد مرَّ ذكرها.
الحديث السابع: حديث أنس بن زُنَيْم الدِّيلي.
وهو مشهور عند أهل السير، ذكره ابنُ إسحاقَ والواقديُّ وغيرهما.
° قال الواقدي (٢): حدثني عبدُ الله بنُ عمرِو بنِ زُهير، عن مِحجنِ ابنِ وهب قال: كان آخِرُ ما كان بين خزاعةَ وبين كِنانةَ أن أنسَ بنَ زُنيم الدِّيليَّ هجا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعه غلامٌ من خزاعة، فوقع به، فشَجَّه، فخرج إلى قومه فأراهم شَجَّته، فثار الشرُّ مع ما كان بينهم وما تَطلُبُ بنو بكر من خُزَاعة من دمائها.
° قال الواقدي (٣): "حدثني حِزامُ بنُ هشامِ بنِ خالدٍ الكعبيُّ، عن أبيه قال: وخَرَج عمرُو بن سالم الخُزاعيُّ في أربعين راكبًا من خُزَاعَةَ يستنصرون رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، ويخبرونه بالذي أصابهم" -وذكر قصةً فيها إنشاد القصيدة التي أولها-:
اللهم إني ناشدٌ محمدًا ...............
قال: "فلما فرغ الرَّكْبُ قالوا: يا رسول الله، إن أنس بن زُنَيْم الدِّيلي
(١) انظر "المغازي" للواقدي (١/ ١٧٤) (سَرِيَّة قتل أبي عَفك)، و"الطبقات الكبرى" لابن سعد (٢/ ٢٨) (سريَّة سالم بن عُميْر). (٢) "المغازي" للواقدي (٢/ ٧٨٢ - ٧٨٩) "شأن غزوة الفتح". (٣) "المغازي" للواقدي (٢/ ٧٨٨).