تلك المنيَّةُ يا أُبَيُّ سُقِيتَها … فانظر إلى السَّاقي وروعة جامِهِ (١)
خَذشٌ كَوَقع الظُّفْرِ، أَوْ هو دونَه … لِمَ تشتكي وتَضِجُّ من آلامِهِ؟
أُأُبَيّ أين العُودُ والعَلَفُ الذي … أَعْدَتَّه، وجعلتَهُ لطعاِمِهِ؟
اذهبْ لك الويلاتُ من مُتَمَرِّد … عادى الإلهَ ولجَّ في آثامِهِ (٢)
* * *
* عبد الله بن قَمِئَة -لعنه الله - رامِي وَجْنَتَيْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - .. أَقمأهُ الله ولعنه:
° عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال:"اشتدَّ غضبُ الله على مَن دَمَّى وجهَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"(٣).
° قال ابن حجر:"ومجموعُ ما ذكر في الأخبار أنه شُجَّ وجهُه - صلى الله عليه وسلم -، وكُسرت رَبَاعِيَتُه، وجُرحت وَجْنَتُه، وشَفَتُه السُّفلى من باطنِها، ووهى مَنكِبه من ضربةِ ابنِ قمئة، وجَحِشت ركبته"(٤).
° وعند ابن هشام (٥) حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: "أن عبد الله بن قَمِئة جَرَحه -أي الرسولَ- صلى الله عليه وسلم - في وَجَنتِه، فدخلت حَلْقتانِ من حِلَقِ المِغْفَرِ (٦)
(١) جامه: كأسه. (٢) "ديوان مسجد الإسلام"، لأحمد محرم (ص ١٥٢ - ١٥٣) - مكتبة الفلاح. (٣) سبق تخريجه. (٤) "فتح الباري" (٧/ ٤٣١). (٥) "سيرة ابن هشام" (٢/ ٨٠). (٦) المغفر: شبيه بحَلَق الدرع، يجعل في الرأس يُتَّقى به في الحرب.